شبكة اليوم الموعود الثقافية
اهلاً وسهلاً حللت ضيفاً علينا في شبكة اليوم الموعود الثقافية تم انشاء الموقع بواسطة سجاد مهدي صالح الساعدي 2008
شبكة اليوم الموعود الثقافية
اهلاً وسهلاً حللت ضيفاً علينا في شبكة اليوم الموعود الثقافية تم انشاء الموقع بواسطة سجاد مهدي صالح الساعدي 2008
شبكة اليوم الموعود الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبكة اليوم الموعود الثقافية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الأنس والجن من الأولين والأخريــن , اَللّـهُمَّ وَصَلِّي عَلى وَلِىِّ اَمْرِكَ الْقائِمِ الْمُؤَمَّلِ، وَالْعَدْلِ الْمُنْتَظَرِ، أَحُفَّفهُ بِمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ، وَاَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ يا رَبَّ الْعالَمينَ

 

 ماهو مشروع الممهدون ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 70
تاريخ التسجيل : 07/07/2011
العمر : 32
الموقع : https://almawood.yoo7.com

ماهو مشروع الممهدون ؟ Empty
مُساهمةموضوع: ماهو مشروع الممهدون ؟   ماهو مشروع الممهدون ؟ Emptyالأحد أغسطس 07, 2011 12:52 pm


ماهو مشروع الممهدون لدولة المهدي المنتظر أرواحنا لمقدمهِ الفداء ؟؟؟

ماهو مشروع الممهدون ؟ Thumbnail.php?file=2___0001_341211261


لقد كنا ولا نزال في الخط الإسلامي الصدري نواجه سؤالاً طالماً أجبنا عليه وهو : ما هو مشروعكم المطروح في الساحة العراقية اليوم ؟؟ وما هو برنامج جيش المهدي وطموحاته المستقبلية؟

للجواب نقول: إن مشروعنا ببساطة ووضوح هو مشروع الله في الأرض الموثق في كتابه المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , نحن قوم مؤمنون بالله ورسوله واليوم الآخر ونعتقد اعتقاداً جازماً بأن القرآن الكريم الذي هو (..تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) (النحل89) والذي لم يترك شأناً من شؤون الدنيا والآخرة إلا وأشار إليه هو المشروع الأمثل الكامل التام الذي لا يسلك النقص إليه من سبيل, وهو السبيل الوحيد والأكيد للعدالة في الأرض وسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة , وقد وعدنا الله في كتابه المجيد بتطبيقه بصورة شاملة ونهائية في جميع ربوع الأرض , (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ..) (النور55)

(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (التوبة33)

ولما كان ليس من بعد الله من كمال وليس من بعد القرآن من كتاب منزل تام كامل, وكل الكمال قد وثّقه تعالى مجده في القرآن الكريم (..مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ..) (الأنعام38) وليس من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من نبي , وليس من بعد المهدي من هادي للأمم ومنقذ للبشرية ومحقق العدالة الشاملة في الأرض , فإن كل ما جاءنا من الله من علم ومعرفة ومن ورسوله الأمين في سنة متكاملة وتراث غني, وما نتطلع إليه في المستقبل في المهدي الذي يبسط العدالة الشاملة على الكرة الأرضية كلها , هو الحق المبين الذي ليس من بعده حق ولا كمال , وعلى هذا نرى انه لا يحق لنا –أو أي إنسان آخر- أن نجتهد أمام عظمته تعالى مجده وعظمه رسوله الأمين ونبتدع مشروعاً مستقلاً مقابل مشروعه تعالى مجده – كما فعل غيرنا- فهذا العمل لا يجرؤ عليه مؤمن يعتقد بكمال الرسالة والعقيدة , بل نجتهد في فهم الكمال المنزل إلينا وتطوير واقعنا وحضارتنا ضمن نطاقه , نحن نعمل بتكاليفنا الشرعية في مسيرة كمال النشأة ضمن سلسلة كمال الخاتمة التي بدأت من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ما زال حياً في ضمائرنا نتوجه بتوجيهاته ونتمثل لأوامره ريثما يأتي قائدنا المنتظر الذي سمينا جيشنا باسمه وجنّدنا أنفسنا في سبيل الله لأجله , وحينما يأتي سيجدنا جاهزين إن شاء الله تعالى.

نحن قوم لا ننظر للماضي على أنه معياراً وملاذاً وحيداً لتفسير الواقع , بل ننظر للمستقبل ونتطلع إليه والدليل على ذلك نعتبر قائد المستقبل ( المهدي المنتظر) هو قائدنا اليوم ونسعى بجهودنا للتحرك نحوه في ذلك المستقبل المشرق الذي تبشّر به كل العقائد السماوية , نحن نراه ببصائرنا التواقة قائداً فذاً قد صمم لمهمة كبرى في الأرض, ومن خلال نظرتنا للماضي العزيز والمستقبل المشرق الذي يبشرنا به القرآن الكريم والأحاديث الشريفة نفسّر واقعنا اليوم ونحدد الخطوة التي سوف نخطوها في ذلك المستقبل الذي نراه بكل وضوح من خلال النصوص القرآنية وأحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبصائرنا التواقة.

نعتقد أننا قد اخترنا المشروع الأمثل من بين المشاريع, وهو مضمون النتائج والربح في الدنيا والآخرة , وكمال مشروعنا الذي جنّدنا أنفسنا في خدمته من كمال مشرّعه الخالق العظيم ومن كمال مبلغّه الرسول الأمين ومن كمال قائدنا المهدي الذي صممته السماء لأهم وأخطر مهمة على الإطلاق وهي بسط العدالة الشاملة في الأرض , ونعتبر كل مشروع سواه صفقة خاسرة لا تستحق المراهنة او بذل الجهد في سبيلها .

أما جيش المهدي فهو أمة من المؤمنين يعملون بتكليفهم الشرعي أزاء إمام زمانهم ( المهدي المنتظر عليه السلام) الذي نعتقد به ونرى أنه القائد الشرعي الوحيد في هذا الزمان الذي يستحق أن نواليه ونعمل لأجله ونفديه بأرواحنا في سبيل الله , ونحن من خلال هذا الجيش نريد أن نثبت له وللعالم عملياً مدى حبنا وإخلاصنا في الولاء وتفانينا في خدمته, ومن مهام جيش المهدي القتال في الدفاع عن الوطن والإنسان والمقدسات ,وليس هذا فحسب , بل العمل لأجل بناء الإنسان والوطن الذي نحبه ونعتز به ونفتخر أنه وطن أول خليفة في الأرض (آدم عليه السلام) الذي عاش ودفن فيه , و وطن آخر خليفة في الأرض ( المهدي المنتظر) الذي يبسط العدالة الشاملة في أقطار الأرض , وما بين هذا وذاك سلسلة طولية من الرسالات المنزلة وأجيال من المعصومين أرواحهم الطاهرة تعطّر لنا هواء وطننا العزيز الذي نفديه بكل غالي ونفيس , فليس الوطن –كما نراه- بقعة جغرافية من تراب ونهرين وطابوق مبني وبترول أسود ثقيل فحسب, بل هو بناء شاهق من رسالات وأنبياء ومعصومين وشهداء ومؤمنين ما زالت أفكارهم النيرة وأرواحهم الطاهرة تحيط بنا من جميع الجهات , وهي التي ترسم لنا خارطتنا الروحية في هذا المكان الذي نحبه وتحدد حدوده المميزة, مَنْ ينتمي لهكذا وطن وشعب طيب مؤمن بهؤلاء يستحق التضحية لأجله, ولما كان نبينا المقدس صلى الله عليه وآله وسلم مبعوث للناس اجمعين (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الأنبياء107) وكان المهدي قائداً لجميع الأوطان ومهمته عامة شاملة , فإن كل الأرض وطن لنا وكل الناس الشرفاء الخيرين أخواننا .

مهمات جيش المهدي
لما كانت مهمة قائدنا (المهدي) العدالة وبناء الإنسان ونصرة المظلومين والدفاع عن المستضعفين وقضاء حوائج المحتاجين , ونشر العلوم العالية وهداية الناس أجمعين , فإن تلك المهام بالتأكيد من مهمتنا نحن الذين تبنّينّا مشروعه الإلهي وجندنا أنفسنا لأجله في سبيل الله , فكل عمل نعتقد أنه من ضمن مسؤولية قائدنا المنتظر نوجب على أنفسنا القيام به في سبيل التمهيد لدولته المباركة, ولا ينحصر دور جيش المهدي في خدمة المحتاجين والمستضعفين على المسلمين أو ابناء الطائفة فحسب بل يشمل كل من يدخل تحت هذا العنوان من الأديان والطوائف والقوميات الأخرى , وقد مارسنا هذا عملياً من خلال عرض السيد مقتدي الصدر على إخواننا المسيحيين الذين يشاركوننا الوطن وعبادة الخالق العظيم في تولي جيش المهدي حماية كنائسهم – التي نعتبرها دوراً لعبادة الله كما المساجد- دون التدخل في شؤون العبادة وما يجري فيها ( حماية وحراسة وحسب), وهذه المبادرة تترجم عملياً نظرتنا وموقفنا من أخواننا من الأديان أو القوميات الأخرى, وفي ذات الوقت هي موقف مشرّف لم يسبقه إليه أحد من قبل لا قوات الأحتلال ولا الحكومة التي نصّبوها .

موقفنا من الآخرين :
ولما كانت مهمة المهدي لا تنحصر في بقعة معينة ولا تخص طائفة أو قومية دون أخرى بل هي مهمة إنسانية حضارية شاملة , فإن موقفنا من الطوائف والقوميات الأخرى من نفس موقف قائدنا المنتظر , ليس لدينا موقفاً سلبياً أو نظرة عنصرية لأي طائفة أو قومية أو مجموعة بشرية أو إنسان طالما يحترمون عقائدنا ووجودنا وحقوقنا المشروعة التي كفلتها لنا شريعة السماء والفطرة الإنسانية السليمة المنتزعة من هوية الله تعالى مجده, وننظر للجميع نظرة إنسانية محترمة , ونعتبر المسلمين شيعة وسنة على أختلاف قومياتهم أخواناً في دينٍ واحدٍ يوحدون رباً واحداً ويقدسون كتاباً واحداً ويؤمنون بني واحدٍ ويتوجهون إلى قبلة واحدة ومرتبطون بمصيرٍ واحدٍ , ومهديهم مهدياً واحداً , وأن أي جهد من الآخرين يصب في مصلحة تحقيق مشروع الله في الأرض ويحقق للإنسان العدالة ويحفظ إنسانيته المصانة وحقوقه نرى أنه جهداً يستحق التقدير والاحترام والتعاون معه, لأنه من ضمن مشروعنا الذي تبنيناه وضمن الشريعة التي نؤمن بها .

موقفنا من الأحتلال
لما كان احتلال العراق لم يبتني على اسسس شرعية ولا قانونية ولا حتى أخلاقية على حسب قوانين السماء والأرض (منها الأمم المتحدة) وكانت الجهة المحتلة تخالفنا تماماً في كل شيء ( العقيدة , الثقافة , التقاليد, الطموحات..إلخ) فإن موقفنا منه هو نفس موقف الله ورسوله والأئمة من الكافرين الظالمين وهو الرفض المطلق لكل ما يمت له من صله أو ما ينتج عنه من حيثيات, وقد أعلناه مراراً دونما تحفظ أو مراوغة, ونرى أن كل ما يأتي من جهة غير شرعية يعتبر باطل من الناحية الشرعية والقانونية, ولنا نظرتنا المستقلة التي نستمدها من عقيدتنا السمحاء في بناء الإنسان والوطن ومؤسساته الحضارية , ونؤمن بالديمقراطية والتعددية والانتخابات ولكن بشرط توفر الحرية والاستقلال وجهة نزيهة تشرف عليها, ولا نثق أبداً بالجهة التي لفقت أكاذيبها ومبرراتها في احتلال بلدنا في إقامة والأشراف على الانتخابات ولا نسلّم رقابنا لهذا العدو الظالم ولا نعطيه الشرعية التي أصحبت عقدته المستحكمة, بل نحن قوم مؤمنون نريد أن تكون الانتخابات التي تؤثر في مستقبلنا ومستقبل أمتنا بإشراف جهات نعتقد بنزاهتها وحياديتها ونطالب ان يكونوا من المسلمين, ولا بأس أن يكون معهم من رجال الدين من الأديان السماوية الأخرى, لأعتقادنا أن السبيل الوحيد للشرعية هو السماء ولا نعترف بشرعية المحتل الظالم ولا أي جهة أرضية ( علمانية) اخرى .

ولأجل ذلك كان لنا الشرف أن لا ندخل في مشروع الأحتلال الخبيث لا نشاركه في آثامه وجرائمه ضد ابناء شعبنا وأخوتنا , واحتفظنا بمشروعنا الذي نعتز به والذي نعتقد اعتقاداً جازماً بأنه هو الذي سوف يسود الأرض وينقذ – ليس العراق وحده فحسب- بل البشرية كلها من هيمنة الاستكبار وذيوله ويحقق للعالم العدالة المنشودة .

موقفنا من التقدم والحضارة
لما كان قائدنا المنتظر (المهدي ) يظهر العلوم العالية ويبني الحضارة المثالية الكاملة التي تحقق العدالة الشاملة لجميع سكان الأرض ويطوّر العلوم السابقة لظهوره ويكمّلها إلى أقصى درجات الكمال , فإن موقفنا من تلك العناوين من موقف قائدنا , ونلزم أنفسنا أن نعمل من ضمن نطاق عمله وأختصاصه ونحاول بما يتاح لنا من إمكانيات أن نملأ الفراغ السابق لظهوره بتطوير واقعنا المعاصر وتوجيهه نحو تلك الوجهة التامة الكاملة التي ستشهد حضوره المبارك , نحن الممهدون لظهوره بكل ما تعني هذه الكلمة من معاني ودلالات وقد عملنا ولا نزال نعمل ونرحّب بكل المفكرين الخيرين وذوي الاختصاص والكفاءات العلمية الراقية أن ينظموا إلينا لنبي الحضارة المثالية الشاملة المبنية على العدل والمساواة التي هي من مسؤولية قائدنا المنتظر .

المشروع الإسلامي في العراق
يسعى الخط الإسلامي الصدري (الممهدون لدولة العدالة الشاملة ) إلى تحقيق أهداف ذات أهمية كبرى في هذه المرحلة الانتقالية التي تسبق التحقيق التام التي ينهض بها قائدنا المهدي عليه السلام الذي بشّرت به جميع الأديان السماوية وحتى أطروحات المفكرين الأرضيين الذين يؤمنون بحتمية تحقق العدالة الشاملة في الأرض.

لدينا نحن المسلمون المؤمنون بالله واليوم الآخر وبالنبي الأمين مشروعنا الخاص الذي انزله الحق تعالى مجده على أشرف المرسلين وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وآله وسلم , هذا المشروع مبتني على نظرية إلهية كبرى عامة شاملة تفسر لنا كل شيء من الذرة إلى المجرة (..وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) (النحل89) ولم يترك كتاب الله شأناً من شؤون الدنيا والآخرة إلا وأشار إليه ( ما فرطنا في الكتاب من شيء) ونحن في الخط الصدري نعتقد اعتقاداً جازماً بأن المشروع الإلهي الموثق في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة هو الأمثل في إدارة شؤون الناس والمجتمعات في كل زمان ومكان من بعد الرسالة وحتى يوم الدين , لأنه لا كمال من بعد الله ولا شريعة من بعد الإسلام الذي يغلق كل دائرة الكمال عند تحقق وعد الله على يدي المهدي عليه السلام (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ..) (النور55)

وعلى ضوء ذلك نسعى إلى تحقيق حياة حرة كريمة للإنسان العراقي في الأمن والعدالة والمساواة والمشاركة في بناء الوطن العزيز, وترسيخ بناء وحماية المؤسسات الحضارية الدستورية والإسلامية للدولة التي تكفل حقوق الجميع وترعى الحرمات وتحفظ الاستقلال وتصون الثروات الوطنية وتوفر الكسب المشروع للمواطن وتحقق عدالة توزيع الفرص وتنبذ التقييم الطائفي وتسعى إلى سبل الوحدة وتعمل على تكريس قواعد التكافل الاجتماعي وتقدم نموذجاً حضارياً متميزاً يليق بالأمة التي شرّفها بأشرف المرسلين والكتاب الخاتم الشامل , و نسعى إلى دولة تسخّر الإمكانيات التي وهبها الله لنا في أرضنا في سبيل حياة وأمن وسعادة الإنسان الذي هو خليفة الله في الأرض, وتأمين مستقبل حضاري واعد يشهد تحقيق العدالة الشاملة التي وعدنا بها الخالق العظيم .

ولما كان عملنا في سبيل الله من أجل الإنسان باعتباره خليفة الله في الأرض , فإن مشروعنا عام شامل لكل ما يمت للإنسان من صله, ولأجل ذلك يعمل الخط الصدري في المرحلة الراهنة على تحقيق الأهداف التفصيلة في المجالات التالية :

(أ) المجالات العامة

(ب) المجالات الدستورية

(ج) المجالات السياسية

( د) المجالات الاقتصادية

(هـ ) المجالات الاجتماعية

(و) المجالات التعليمية والثقافية والإعلامية.



أهدافنا في المجالات العامة
1- إنقاذ الوطن والمواطن العراقي من ظلم الاحتلال الغاشم و من ربقة العبودية لغير الله تعالى مجده، وإزالة جميع مظاهر الفساد التي تسببت في الوضع البائس والقضاء على كل العراقيل التي تعوق مسيرة تكامل الوطن نحو العزة والاستقلال والتحرر والتقدم الحضاري, ويشمل هذا محاسبة المسؤولين والإداريين ومتابعة إعمالهم في خدمة المواطن وصيانة حقوقه .

2- ضمان توزيع عادل للثروات الوطنية ( أهمها النفط) التي نعتبرها رزق الله للعباد يجب توزيعها فورا على العراقيين بغض النظر عن دينهم وطائفتهم وقوميتهم , وهذا بتصوّرنا مقدمة ضرورية لإزالة كل أسباب العنف والقلق والحرمان و الغبن والخوف من الغد التي قد يعاني منها البعض.

3- حشد طاقات الشعب العراقي وتوحيد جهوده في برنامج حضاري متكامل مستلهم من عقيدة الأمة – الإسلام- وقيمها وتراثها وتاريخها, والحفاظ على الوحدة الوطنية وحقوق الطوائف والقوميات الذين يشاركوننا الوطن ويبذلون الجهود معنا في سبيله.

4- بناء وترسيخ ونشر المبادئ والقيم السامية التي دعا إليها ديننا الإسلامي الحنيف، والمحافظة على التقاليد والأعراف الطيبة التي تميز بها الشعب العراقي المسلم طوال تاريخه العريق, مع احترام و ضمان حماية معالم ورموز وطقوس الأقليات , وهذا بتصورنا من أهم الضوابط التي تضبط سلوك الناس وتوفر لهم الأمن والأمان واحترام الدولة والآخرين بالإضافة إلى الجانب الاقتصادي الذي يحفظ للعراقي الحياة في عيشة كريمة واطمئنان لغد أفضل.

5- إعداد وتربية المواطن الملتزم الواثق في نفسه، المعتز بهويته، الجدير بحمل الأمانة والاستخلاف في الأرض , القادر على إحداث التغيير في ذاته وفي ما حولـه، المستعد دوماً لتحمل مسؤولية النهوض للوطن والأمة وخدمة مصالحها وتحقيق أهدافها , في سبيل التمهيد لدولة الحق والعدالة الشاملة التي يقيمها قائدنا المهدي عليه السلام .

أهدافنا في المجالات الدستورية
1- التأكيد على هوية العراق الإسلامية وأن الدين الرسمي للدولة هو الإسلام , وتعزيز الوحدة الدينية ما بين المسلمين الشيعة والسنة , واحترام حقوق الأقليات ومعتقداتهم , ونعتقد أن الضمان الوحيد والأكيد الذي يحقق العدالة لجميع الناس على اختلاف طوائفهم وقومياتهم هو الله وأحكامه التي سجلها في كتابه المجيد وبينتها السنة النبوية الشريفة .

2- السعي إلى تكريس الولاية المطلقة لله تعالى مجده الجدير بالطاعة والمحبة والولاء التام المطلق , ونعتبره هو العدل الحق الذي يحكمنا من خلال دستوره المنزل ( القرآن الكريم) وسنة نبيه الأمين صلى الله عليه وآله وسلم وسيرة الأئمة عليهم السلام .

3- إجراء انتخابات عامة بإشراف جهات نزيهة غير القوات المحتلة الموصوفة بالظلم والهمجية والكفر, لاختيار جمعية وطنية تأسيسية، يكون من مهامها وضع دستور أسلامي للبلاد يطرح للإستفتاء الشعبي العام، ومن ثم احترام الدستور وتعزيز دوره، وتنمية الوعي الشعبي بأهميته للجميع.

4- العمل على استعادة السيادة الكاملة للوطن واعتباره جزء لا يتجزأ في محيط الأمة الإسلامية والعربية والعالم .

5- تحقيق أمن المواطن على دينه ونفسه وعرضه وماله، وحماية حقه في الحياة الحرة الكريمة الخالية من كل أنواع الضغوط وصور الإكراه والإرهاب.

6- تأكيد حق الشعب في تقرير وتصريف الشؤون العامة من خلال المؤسسات الشرعية و الدستورية، وفي اختيار ممثليه وقياداته، وفي ممارسة النصح والإرشاد للمسؤولين، وفي مراقبتهم ومحاسبتهم وعزلهم عند الضرورة.

7-تطبيق مبدأ أن المتهم برئ إلى أن تثبت إدانته وأن لا جريمة ولا عقوبة إلاّ بناءً على قانون، ولا عقاب إلاّ على الأفعال اللاحقة لصدور القانون .

8- إنشاء وتكريس مبدأ لحمة القيادة والجماهير في المؤسسات التشريعية ,التنفيذية , القضائية، وإنشاء مؤسسات الدولة على أساس هذا المبدأ.

9- إرساء دعائم العدل، وضمان نزاهة وحرية القضاء، وكفالة حق كل مواطن في الالتجاء للمحاكم وفقاً للقانون.

10- ضمان احترام حقوق الإنسان التي كفلتها الشريعة السمحاء والقوانين المنتزعة منها وحماية الحريات العامة والحرية الشخصية، وصون الحرمات، وكفالة مصالح المواطنين.

11-تحقيق المساواة بين المواطنين أمام القانون، وفي التمتع بالحقوق السياسية والمدنية، وفي تكافؤ الفرص، وفيما يفرض عليهم من الواجبات والتكاليف العامة دون أي تمييز بينهم.

أهدافنا في المجالات السياسية
إنّ تحديد أهداف المشروع السياسي يكمن في عمليّة التداخل الصّعبة بين واقع الحياة السياسيّة العراقية، وخصوصيّاتها وتداخلاتها الطّائفيّة والسّياسيّة الإقليميّة والدوليّة من جهة، وانسجام ذلك مع ثوابتنا الفكريّة والعقائديّة الناظمة لحركة دعوتنا الإسلاميّة من جهة أخرى, فنحن نسعى إلى تذويب كل الفروقات الواقعة شيئاً فشيئاً حتى نصل في نهاية المطاف إلى دولة الحق والعدالة الشاملة التي ينجزها قائدنا المهدي عليه السلام , ولأجل ذلك نعمل على تحقيق الأهداف التالية :

1- العمل على تحرير الوطن من الأحتلال الظالم بكل الوسائل والإمكانيات في الداخل والخارج وفي المحافل الإقليمية والدولية .

2- العمل على استعادة الاستقلال الوطني وتعزيزه، وصيانة وحدة التراب العراقي، والدفاع عن حياض الوطن، وإعداد القوات الإسلامية المجاهدة ودعمها بالإمكانات البشرية والمادية والمعنوية، لأجل تمكينها من القيام بمهامها في حماية امن العراقيين على أحسن وجه.

3- تعزيز الوحدة الوطنية وإشاعة سبل التعاون والتضامن والتآزر بين العراقيين، ومجابهة دواعي الفرقة والشتات، وتشجيع الحوار الوطني الهادف بين مختلف الطوائف والقوميات والفئات والأحزاب والمنظمات السياسية والنقابية.

4- السعي إلى القضاء على جميع مظاهر الظلم والاستبداد والاستغلال والفقر والفساد من خلال سلطة الشعب المفصّلة في الفقرة أدناه.

5- مشروعنا الديمقراطي الشعبي يختلف عن جميع المشاريع الديمقراطية الأخرى في العالم يعمل من الأدنى إلى الأعلى فالأعلى كما في الاقتصاد ( من الفقير إلى الأغنى فالأغنى) المواطنون والصحافة والاحزاب والنقابات يراقبون المجالس البلدية والنيابية المنتخبة ويقدمون لهم النصح والمشورة من خلال طرح احتياجاتهم وأهدافهم بصورة مباشرة , وهؤلاء يراقبون الحكومة ويقدمون لها النصح والمشورة, والحكومة تراقب وتحاسب رئيسها والرئيس موظف إداري يعمل من أجل أرضاء الجميع ( الشعب) . والسلطة القضائية التي تفصل بين الحق والباطل يجب ان تكون نزيهة ومرتبطة بالسماء , رجال دين من طراز خاص يخافون الله في كل صغيرة وكبيرة يكون عددهم مئة, ريثما يظهر قائدنا المهدي عليه السلام.

ديمقراطيتنا في زمان الغيبة أن يخلق الشعب السلطة وقوانيها وهو الذي يحاسبها لا العكس , والمسؤول موظف إداري محكوم بسلطة الشعب والقضاء لا العكس . رجال الدين يخلقون شعباً واعياً بشؤون دينه من خلال اللحمة الجماهيرية وبهذا يحكمون باسم الدين من الأدنى إلى الأعلى وليس العكس.

6- إقامة العلاقات الخارجية مع العالم كله –سوى الأعداء- و السعي إلى الحوار الحضاري واقناع الشعوب والأمم بأهمية العدالة الشاملة التي سينهض بها قائدنا المهدي عليه السلام .

أهدافنا في المجالات الاقتصادية
نحن نعتبر الفقراء والمساكين - لكونهم ابسط وحدات المجتمع- قوام الاقتصاد ونموه وازدهاره , ولا يمكن أن يكون هناك نمواً اقتصادياً دونما نمو ابسط الوحدات القائمة به وهم الفقراء والمساكين , ولدينا في هذا نظرية علمية خاصة ومستقلة استنبطناها من ديننا الإسلامي الحنيف, فكما الأجسام المادية الكبيرة تتألف من ابسط وحداتها وهي الذرات الصغيرة , وتتعين هويتها على حسب تلك الذرات وخصائصها , كذلك المجتمع والأمة يتألف من ابسط وحداته وهم الفقراء والمساكين الذين هم أضعف وحدات المجتمع, وعلى حسب هوية هؤلاء وقوتهم الأقتصادية تكون هوية المجتمع وقوته الاقتصادية, ونعتبر الحركة الاقتصادية تبدأ من الفقير والمسكين أولاً وليس العكس , ونعتبر الفقراء والمساكين هم الذين يمولون الدولة والطبقات العليا وليس العكس, فكما الغذاء الذي يجعل الشجرة تنمو وتزدهر وتتكامل شيئاً فشيئاً يبدأ من الجذور الدقيقة ثم يصعد شيئاً فشيئاً إلى الأعلى وليس العكس, كذلك حركة نمو وازدهار شجرة أقتصاد المجتمع تبدأ من الفقير الذي بمجرد أن يستلم حقوقه من الثروات والضرائب ( ضمنها الزكاة ,الخمس) يذهب ويشتري حاجياته الضرورية ويستهلكها في شؤون عيشه في المجتمع, وهو بهذا يشغّل الآخرين ويحفزهم على العمل نحو ( بائع الخبر , المواد الغذائية, الخدمات, أصحاب الحرف والموظفين الذي يقومون بشؤونه ونحو ذلك ) وهؤلاء الذين تدخل في جيوبهم الأموال سوف يقومون باستهلاكها في مرتبة أعلى باعتبارهم اكثر غنى من الفقير والمسكين , فيشغّلون العاملين في الطبقة الاقتصادية الأعلى في المجتمع , والطبقة الأعلى في المجتمع تستهلك وتستثمر الأموال في مشاريع وخدمات أعلى , والأرباح تتراكم شيئاً فشيئاً حتى تصل في نهاية المطاف إلى الدولة التي تفرض على التجار والأغنياء الضرائب ( الزكاة , الخمس) إنها حركة باتجاه واحد نحو الأعلى نحو النمو والتكامل , والأموال التي تصل إلى الدولة التي هي في قمة الهرم من الضرائب وعائدات الثروات تقوم بتوزيعها فوراً على الفقراء والمساكين ليقوموا بدورهم باستهلاكها في المجتمع ويستفيد منها أصحاب الحرف والمهن البسيطة والمتوسطة ثم الأعلى والأعلى حتى تعود في نهاية المطاف إلى الدولة , التي من ضمن مسؤوليتها إقامة المشاريع الكبرى وإدارتها .

مبدأنا هو : الفقير الذي يأخذ حقوقه هو الذي يموّل الدولة وليس العكس ، ولأجل ذلك نسعى إلى تحقيق الأهداف التالية:

1- تطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي الذي يهتم اهتماماً كبيراً بالفقراء والمساكين ويعتبرهم قوام المجتمع والأمة , وذلك من خلال التوزيع الفوري للثروات الوطنية (النفط) بصورة مباشرة على المواطنين باعتبارهم عباد الله في الأرض بغض النظر عن طوائفهم وقومياتهم وعرقهم .

2- الاهتمام بالثروة النفطية وتطوير أنشطتها والمواني وطرق التصدير باعتبارها مصدر رزق العباد في بلادنا , و إنشاء مؤسسات اجتماعية من ضمن وزارة النفط تتولى شؤون توزيع العادات النفطية على المواطنين وبإشراف لجنة نزيهة منتخبة يتم تزكيتها ومراقبتها من قبل المجالس البلدية والشعب .

3- العمل على جعل حركة النمو الاقتصادي تتحرك من الأسفل إلى الأعلى ( من الفقير إلى الأغنى فالأغنى) وإقامة المشاريع والخدمات على هذا الأساس الذي يدعوا إليه ديننا الإسلامي الحنيف .

4-النشاط الاقتصادي للدولة يقوم على المشاركة الجماهيرية للمجتمع في مراتب متكاملة ليس بينها فراغ تبدأ من الفقراء والمساكين وتنتهي بالدولة ( بيت المال) ويدخل في ملكية الدولة ما يراه الشعب من الثروات الوطنية وإدارة المشروعات العامة والإستراتيجية والمرافق الحيوية، وذلك في حدود الدستور والقوانين التي تضمن للجميع حقوقهم من الأموال العامة وفرص العمل، على أن يكون مستوى إدارة هذه القطاعات من الكفاءة والنزاهة بما يحقق توجيه الطاقات والموارد المستغلة لخير البلاد والعباد.

5- العمل بقوانين الضرائب الإسلامي الذي يضمن للفقراء والمساكين حقوقهم مع ضمان توفر موارد مالية كافية للميزانية العامة، ويحقق العدالة الاقتصادية في المجتمع دون أن يضعف الحوافز على الاستثمار والإنتاج، ويكون في ذات الوقت حركة فاعلة لتوجيه الاقتصاد حسب السياسة المالية المرتبطة بمصالح المواطنين .

6- فتح مجالات العمل أمام المواطنين للكسب الحلال المشروع دونما قيود ولا حدود لإقامة المشروعات والهيئات والشركات بكل أشكالها القانونية، وحرية التعاقد وضمان حرية الملكية الأساس الأول للحرية الاقتصادية والسياسية .

7- إطلاق حرية الاقتصاد الوطني ورفع القيود عن حرية الإنتاج والعمل بما يكفل تكامل الجهود العامة والخاصة من أجل تنمية مطردة تتجه إلى الأعلى، وتحقيق الكفاءة الإنتاجية، وتحرير الاقتصاد من سلبيات التبعية الاقتصادية .

8- العمل على القضاء على الاحتكار والاكتناز والفساد والربا والرشوة والجشع ، وتنظيم الاستثمار والاستهلاك على حسب النظم الاجتماعية لا السياسية .

9- تنظيف البلاد من الاستثمارات الأجنبية غير الشرعية التي جاءت مع الاحتلال وجعل الأولويات الاستثمارية للمواطن العراقي وتشجيعه على ذلك مع ضمان حفظ حقوقه المالية على أن يتعهد بجعل الأولوية للعمل في مشاريعه للمواطن .

10-تنظم وتطوير المشاريع المصرفية وتنظيم أنشطتها على حسب نظام المصرف اللا ربوي .


أهدافنا في المجالات الاجتماعية
لما كان المجتمع عبارة عن إفراد تربطهم روابط وقواسم مشتركة , والأفراد وحدات كونية ذات خصائص تكوينية مشتركة منتزعة من هوية الله تعالى مجده , على اعتبار الإنسان حامل روح الله وخليفته في الأرض ( نفخت فيه من روحي) فإن نظريتنا في تنظيم وإصلاح وتوجيه المجتمع تبتني على ربط الإنسان بالمصدر الأول الذي منحه الهوية والحياة ( الله تعالى مجده), فكما ذرات العناصر في المواد الطبيعية تخضع لقانون فطري أصيل , كذلك الإنسان باعتباره عنصر فطري شأنه شأن بقية عناصر الكون يجب أن تكون القوانين الحاكمة لسلوكه فطرية مرتبطة بالخالق العظيم , انه ارتباط سببي تكويني لا ينفصم أبدا , وعلى هذا فإننا نسعى وندعوا إلى ربط الإنسان بالله عن طريق العبادة والطاعة في سبيل تنظيم شؤون المجتمع والمحافظة على وحدته وتماسكه, وهذا يعني إننا نربط المجتمع بمصدر واحد مشترك يوحد الجميع تحت مظلة واحدة وقانون فطري واحد عادل شامل , باعتبار الجميع يحمل هوية واحدة هي هوية الله والجميع يرتبط بالمصدر الذي خلقه دونما استثناء , وهذا هو سبيلنا إلى توحيد المجتمع العراقي والأمة على الرغم من تنوع الطوائف والقوميات والأعراق, انه طريق فطري أصيل خالي من التمييز والتعصب والاستعلاء .

فكما الأسرة يحكمها الأب الرحيم ذو السلطة المطاعة من قبل جميع الأبناء , كذلك المجتمع يحكمه الرب الرحيم ذو السلطة المطلقة فوق البشرية التي لا تعلوا عليها سلطة, ولأجل ذلك نسعى في المجالات الاجتماعية إلى تحقيق الأهداف التالية:

1- المبادرة إلى تحقيق المصالحة الوطنية، ورفع المظالم، ومواجهة المشاكل الاجتماعية القائمة على أساس ( ان الناس سواسية كأسنان المشط).

2- العمل على ربط الإنسان والمجتمع بالمصدر الفطري ( الخالق العظيم) الذي يتساوى عنده الجميع تحت عنوان واحد , ويتآلف عنده الجميع تحت عنوان واحد , وذلك عن طريق تفعيل سلطة الله في الأرض والضمير بواسطة البرامج الدينية والاجتماعية والوطنية , حيث صلة الرحم وقضاء حوائج الناس من العبادات التي تقرب العبد إلى الله .

3- خلق المبادرات الاجتماعية الجماهيرية التي تجمعهم وتنويعها (دينية, اجتماعية, رياضية ..الخ), نحو قيام أهل الجنوب بزيارة مناطق الشمال بشكل جماعي للتعرّف على عاداتهم وتقاليدهم وطقوسهم وطريقة عيشهم , وأهل الشمال يذهبون إلى الجنوب بصورة جماعية لنفس الغرض , والمسلمون يذهبون للمجتمعات المسيحية والطوائف الأخرى في مناسباتهم الدينية والاجتماعية مثل حفلات الزفاف والميلاد ونحو ذلك , والمسيحيون يقومون بنفس الدور في المناسبات الدينية والاجتماعية للمسلمين , وهكذا نخلق التآلف والمحبة بين جميع الطوائف والقوميات في الوطن الواحد .

4- المواطن خليفة الله في الأرض وحامل روحه ( نفخت فيه من روحي) , يجب العناية به صحياً وبدنياً ونفسياً، وتنمية شخصيته وقدراته ومهاراته ليعيش بسعادة وسلام , وتوعيته بحقوقه و واجباته السياسية والاجتماعية والأقتصادية، وإعداده وتهيئته لممارسة نشاطاته في الدولة والمجتمع ليستفيد منه الجميع.

5- يجب أن تكون علاقة الإنسان بالأرض علاقة فطرية بالصميم باعتباره حامل روح الله وخليفته عليها ,( والأرض وضعها للأنام) أي أنها مملوكه لهم شرعاً , فمن مسؤولية الدولة أن توزع الأراضي على الفقراء الذين لا حيله لهم بامتلاكها مع تشجيعهم مادياً على بناءها أو زراعتها , لتشجيع الزراعة وتعمير القرى و الأرياف والحد من اختناقات المدن والهجرة إليها.

5- سن القوانين الاجتماعية التي تهتم بالأسرة وتحفظ كيانها , نحو تنظيم الزواج ,الطلاق , رعاية الأبناء , والعمل على تشجيع زواج الشباب وتحمّل جزء من تكاليفه من قبل خزينة الدولة ( بيت المال) .

6- الاهتمام الكبير بالمرأة كونها نصف المجتمع ومربيته , والعمل على صلاحها بدنيا ونفسياً وعقائدياً , لتمارس دورها في تربية وإعداد النشء , وتشجيعها على المساهمة في الفعاليات والأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية .

7- العمل على إنشاء المؤسسات التي تهتم بالشباب وانشطتهم وإعدادهم عقائدياً وبدنياً نفسياً وغرس فيهم روح العمل الجماعي وإفساح المجال لهم وتوجيههم في اختيار قنوات التعليم والمهن التي يرغبون بها .

9- الأطفال كما الكبار يحملون روح الله وهم ليسوا مملوكين لذويهم يفعلون بهم ما يشاؤون , بل لله الذي كفل حقوقهم كما كفل حقوق الكبار , وعلى هذا يجب سن القوانين التي تهتم بالطفل وتحفظه وحقوقه من تسلط وقسوة الآباء والأقرباء , فلا يجوز تشغيل الطفل وتسخيره بأعمال فوق طاقته ولا يجوز حرمانه من التعليم و الاستمتاع بطفولته واللعب الذي هو ضروري لنموه جسدياً ونفسياً .

10- تثقيف المجتمع بحقوق الطفل من الناحية الشرعية والقانونية وأسلوب تربيته بالطريقة الصحيحة التي تجعل منه عنصراً نافعاً في الأمة والمجتمع , مع توفير المؤسسات والمدارس والرياض التي تستوعبه ونشاطاته.

11- المسنين والعجزة كما غيرهم من البشر حاملي روح الله وخلفاءه في أرضه , يجب العناية بهم وتقديم الرعاية والخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية لهم , وتوسيع أنشطة المؤسسات التي تهتم بهم ليشمل الجانب الروحي الذي يوفر لهم جواً من السكينة والأمان .

12- توسيع وتطوير المؤسسات الاجتماعية والضمان الاجتماعي والمؤسسات الصحية ونشر الوعي الصحي والوقاية بصورة جماهيرية ومبسطة للجميع .

13-الاهتمام بالبيئة وإنشاء المؤسسات التي ترعاها وتحافظ عليها , وسن القوانين، ونشر الوعي البيئي بين الناس، وتشجيع المؤسسات الأهلية التي تعمل على رعايتها والانتفاع بها .

14- الاهتمام براحة وسعادة المواطن من الناحية الجمالية والسياحية ( الاستجمام) وذلك من خلال تجميل المدن والطرقات وصيانة المرافق العامة وإظهارها بالمظهر الحضاري الجميل الذي يجعل المواطن يتفاعل معها نفسياً وذوقياً وينتمي إليها بوجدانه ويدافع عنها, وهذا درس عملي في الوطنية عن طريق الجمال ( خذوا زينتكم عند كل مسجد ) ولا بأس أن تكون عند كل مرفق من مرافق الحياة الحضارية التي يتعامل معها المواطن.

أهدافنا في مجال التعليم والثقافة والإعلام
لما كانت مسؤولية مهدينا بسط العدالة الشاملة وإظهار الحضارة التامة الكاملة والعلوم العالية الراقية في الأرض , فإننا في الخط الصدري الممهدون لدولته المباركة نلزم أنفسنا بذلك, ونحن نرى أن العدالة في الأرض لا تتحقق بشموليتها الموصوفة لنا بدقة في النصوص الدينية إلا عند نشر العدالة في عقول وقلوب الناس, ليس في المجال العقائدي والسياسي والاجتماعي فحسب , بل في المجال العلمي والثقافي والتربوي, فالظلم وليد الجهل والمعلومات الخاطئة المحمولة في الذهن , ومحو الجهل يعني بالضرورة محو الظلم , ولأجل ذلك نسعى إلى تحقيق الأهداف التالية:

1- إحداث ثورة علمية كبرى عن طريق تكثيف برامج نشر العلوم العالية في جميع المجالات العقائدية ,العلمية ,التقنية ,السياسية ,الثقافية, التعليمية ,,.الخ, وتيسيرها ما أمكن للعامة وتذلل الصعاب التي تقف في طريق نشرها.

2- العمل على استنباط النظريات والعلوم العالية الكامنة في القرآن الكريم وإظهارها بطريقة علمية عصرية حديثة لنساهم ونمهّد الأسباب في أظهار الحضارة الكاملة التي هي من مهمة مهدينا المنتظر .

3- تأكيد واستثمار دور المسجد بصفته مركزاً دينياً سياسياً اجتماعياً ثقافياً ذو مكانة في غاية الأهمية في التوجيه والتربية والتوعية الاجتماعية .

4- الاهتمام الكبير بالمدارس والجامعات والمعاهد في كل الاختصاصات , وتشجيع طرق التدريس العلمية واستخدام التقنيات الحديثة , وصيانة حقوق المدرسين والأساتذة الجامعيين ونقاباتهم وتشجيعهم مادياً ومعنوياً على تطوير أبحاثهم ونظرياتهم العلمية , مع إنشاء مراكز قانونية ذات ارتباط دولي لضمان حقوقهم في التأليف والاختراع والتطوير .

4- إنشاء مراكز متخصصة بالترجمة العلمية من وإلى اللغة الرسمية في البلاد ( العربية) للانفتاح على الحضارات الأخرى والاستفادة من التقنيات والاكتشافات العلمية الحديثة , مع مراعاة الأحكام الشرعية التي تحفظ هوية المجتمع وتصونها من الانحراف .

5- إنشاء قنوات فضائية متخصصة في العلوم العالية والثقافة الرفيعة لخلق ذائقة جمالية نظيفة متطوّرة نحارب بها مظاهر الميوعة والفساد الثقافي والخلقي والسياسي والانحطاط الحضاري الذي تروج له بعض الفضائيات.

6- العمل على إنشاء إبطال قوميين في مجال الثقافة والإبداع العلمي والتقني والتربية والتعليم والأستنباط ونحو ذلك , وفسح المجال للتنافس الحر الشريف لكسب الألقاب العلمية , ليكون الأعلم والأجدر والأكثر ثقافة هو الذي يثبت ذلك عملياً من خلال المناظرات والبحوث والاختراعات العلمية التي يظهر بها للجميع كفاءته, لا أن يجلس بين أربع جدران وتأتيه الأعلمية من حيث لا يحتسب .

7- الاهتمام باللغة العربية وتعليمها، وتحفيظ القرآن الكريم ونشر علومه، والاهتمام بعلوم السنة النبوية المطهرة، ونشر الثقافة والتاريخ العربي والإسلامي.

8-إنشاء المكتبات العامة والعناية بها في المدن والقرى والأرياف وتزويدها بمستلزمات التثقيف والمعرفة الحديثة نحو الكمبيوتر والانترنت , والسعي لجعلها ضمن حياتهم اليومية و ركناً أساسياً في مختلف المؤسسات والأصعدة ، وتسهيل اشتراك المواطنين فيها وتشجيع إقبالهم عليها.

9- تكثير المؤسسات العلمية والثقافية والإعلامية لتوصيل المعرفة لإفراد المجتمع بالطرق الميسرة محلياً, وتشجيع دور الصحافة وحماية حريتها في تولى مهمة تثقيف وتنوير المجتمع .

10- العناية بالمؤسسات التعليمية وجعلها وسائلاً وسبلاً للمعرفة والتربية والتأهيل وخلق مواطن مثقف متعلم قادر على التعاطي مع الأساليب العلمية الحديثة ومصادرها في الاستيعاب والبحث والتحليل والتطبيق , وإنشاء قنوات تربط التعليم بالمجتمع والعالم , ووضع برنامج تعليمي من مهامه :
أ- العناية بالتعليم ومؤسساته والمناهج التعليمية في خطة تعليمية موحدة شاملة تبدأ من الروضة وتنتهي بالجامعة .

ب- إعداد مناهج تعليمية ذات كفاءه علمية وانسجام مع العقيدة الإسلامية ومكانتها الحضارية بين الأمم .

ج- إعداد المعلم ورفع مستواه العلمي والتربوي والأخلاقي ليتمكن من أداء مهمته الحضارية التربوية على أفضل وجه.

د – تطعيم الدروس العلمية بالتطبيقات العملية واستخدام التقنيات ووسائل الإيضاح الحديثة .

هـ - ربط التعليم بالمجتمع وبطريقة شعبية , عن طريق استحداث مؤسسات رابطة ما بين التعليم والمجتمع.

اللّهم تقبل أعمالنا واجعلها في سبيلك ومن أجل تحقيق وعدك الذي وعدته , إنك سميع مجيب.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almawood.yoo7.com
 
ماهو مشروع الممهدون ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة اليوم الموعود الثقافية  :: الأشراف العقائد التثقيفي لــــ :: الممهدون-
انتقل الى: